همسة في أذن شاب ..

مشاهدات : 7416

بعض الشباب المسلم يظن أن التدين معناه البعد عن الدنيا وإعتزالها... فترى أحدهم قد أهمل نفسه ومنظره وهيئته أمام الناس، مما جعل البعض يخاف من التديّن، فالمسلم ينبغي أن يكون شامةً بين الناس، وقدوةً للآخرين... فملْبسُهُ نظيف، ورائحته طيبة، ووجهه دائماً مستبشر بالخير.فمن للدنيا يعمرها ويستفيد منها؟! إننا بحاجة إلى أن يكون أحدنا مبدِعاً، كلٌّ في مجال تخصصه... فإذا كنتَ طالباً، فنحن بحاجة إلى المسلم المتفوّق... وإن كنتَ طبيباً، فنحن بحاجة إلى الطبيب الحاذق المسلم... ونحتاج كذلك إلى المعلَّم المسلم، والتاجر الصدوق المسلم... والمحاسب المسلم... والمهندس المسلم...إننا بحاجة إلى تغيير شامل في كل نواحي الحياة... نحن بحاجة إلى غسيل القلوب، التي علا عليها الران والصدأ؛ فالقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد... نحتاج إلى قلب يخاف مقام ربه، وينهى النفس عن الهوى، فتكون جنة الرحمن هي المأوى... وصحيح أن هناك عدداً من الكتب التي تبحث في قضايا الشباب إلا أن الكتب التي تخاطب الشباب مباشرة لا شك قليلة؛ فكان هذا الكتاب الذي أودعتُه عصارة فكري، وخلاصة حبي... سطّرتُه بكل نبضة من نبضات قلبي... وبمنتهى الإخلاص والمحبة... عساه أن يكون نبراساً بضيء الدرب للشباب إلى طريق الهداية والفلاح...

 
 

 


تحميل الكتاب

نشر